بيان الرئاسة الفلسطينية لا نحتاج من أمير قطر أو رئيس وزرائه نصائح

الرئاسة الفلسطينية: أبواب قطر كانت دائما موصدة في وجوهنا, أخبــــــار

 

الاحـد 21 محـرم 1430 هـ 18 يناير 2009 العدد 11009

 

 

 

 

الرئاسة الفلسطينية: أبواب قطر كانت دائما موصدة في وجوهنا

عريقات لـ «الشرق الأوسط»: تم تحريف ما قاله الرئيس > الطيب عبد

الرحيم: لا يليق الغمز واللمز

رام الله: كفاح زبون

نفت السلطة الفسلطينية، ما ساقه رئيس وزراء ووزير خارجية قطر،

الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، حول اعتذار الرئيس الفلسطيني

عن عدم حضور قمة قطر بسبب ضغوط مورست عليه، وخوف ان يذبح من

الوريد الى الوريد اذا حضر. واعتبرت أن بن جاسم لم ينقل الحقيقة

وتقوّل «كذبا» على لسان عباس. وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا

شديد اللهجة قال مسؤولون في السلطة لـ«الشرق الأوسط» انه تم

تحريف ما قاله عباس، وان السلطة لديها التسجيل الكامل لنص

المكالمة، وانه لولا أن الرئيس الفلسطيني نفسه يرفض نشر

المكالمة، من باب أخلاقي، لكان تم توزيعها على وسائل الإعلام.

وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، لـ«الشرق الأوسط»

ان الشيخ حمد بن جاسم «لم ينقل المعلومات على حقيقتها، وأوضح

عريقات ان عباس قال لابن جاسم «أنا لا أريد ان أحول القضية

الفلسطينية الى كرة شقاق في العالم العربي، ولا أريد ان أشارك في

تعميق الخلاف، ويجب عدم استغلال القضية في خلافات عربية».

ورد على سؤال حول ما اذا تطرق عباس فعلا لموضوع انه بحاجة تصريح

قال عريقات «لهْ يا رجل أعوذ بالله»، وحول انه ابلغ حمد بن جاسم

انه سيذبح من الوريد الى الوريد إذا حضر، قال عريقات «أبلغه

الرئيس أن الشعب الفلسطيني هو الذي يذبح الآن من الوريد الى

الوريد بسبب العدوان».

وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، تعقيباً

على ما قاله أمير قطر في بداية القمة الطارئة إنه «كان بودي لو

حضر الرئيس الفلسطيني معنا اليوم ليناقش قضية شعبه في غزة، لكنه

آثر عدم الحضور»: إن أمير قطر يعرف تماماً أن الرئيس عباس كان

ممن لبوا دعوة الحضور لمؤتمر قمة قطر إذا اكتمل النصاب، ولكن عدم

اكتمال النصاب حسب أنظمة الجامعة العربية حال دون حضوره.

وأضاف في تصريح صحافي أنه لا يجوز التعامل بطريقة الغمز واللمز،

فالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تتابع قضية

شعبها قبل العدوان وأثناءه على كافة الأصعدة، وهدفها الأول

والأخير وقف العدوان الهمجي والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وفك

الحصار.

وقال بيان الرئاسة «لا نحتاج من أمير قطر أو رئيس وزرائه نصائح

الهدف الأول والأخير لها هو التشكيك والغمز واللمز، فلا يليق بأي

مسؤول أن يتقول كذباً على لسان الرئيس عباس، بأنه قد تعرض لضغوط

من أجل عدم الذهاب إلى الدوحة، كما أن هذا الأسلوب لا يجدي في

التعامل معنا، فهم يعرفون قبل غيرهم وفي كل المواقف أن قرارنا

ينبع من مصلحتنا الوطنية العليا، وأن القضية الفلسطينية لا بد أن

تكون فوق الخلافات العربية، والحديث مع رئيس وزراء قطر يوم

الخميس مساء موثق لدينا أيضاً».

وتابع أمين عام الرئاسة «لقد أخبرنا رئيس وزراء أمير قطر حمد بن

جاسم مساء الخميس أن النصاب لم يتحقق، ولهذا سيتحول اجتماع

الدوحة إلى اجتماع تشاوري، مع العلم أن الرئيس أبو مازن كان قد

طلب أكثر من مرة زيارة الدوحة للتشاور ولم نتلق أية إجابات، بل

كانت الأبواب موصدة دائماً في وجهنا ومفتوحة لمن قاموا بالانقلاب

وتقسيم وحدة الوطن وكان كل الدعم لهم أكثر من أي وقت مضى، وهو

دعم لم يصل إلى شعبنا بل لإطالة عمر الانقلاب وتعميق الانقسام».

وقال عبد الرحيم «توضح لنا الآن أكثر من أي وقت مضى أن ما كانت

تخطط له قطر ليس أكثر من كمين، هدفه الأول والأخير، تكريس

الانقسام الفلسطيني وتحويله كي يكون انقساماً عربياً، لخلق

محاور، قسم منها يعمل بالمزاودة وأرضه محتلة (في إشارة الى

سورية)، وأرض الآخر منتهكة بالقواعد العسكرية ورائحة علاقاته

المشبوهة تزكم الأنوف (في اشاة الى قطر)، والقسم الآخر يعمل على

الأرض لوقف العدوان والانسحاب وفك الحصار».

وتساءل أمين عام الرئاسة«كيف يعقل أن يتحول مؤتمر الدوحة إلى

مؤتمر تشاوري في غياب دول محورية كمصر التي كلفتها الجامعة

العربية بالملف المراد التشاور بشأنه، إضافة إلى السعودية

الشقيقة بكل ثقلها على كافة المستويات، والأردن الشقيق بكل ما

يقدمه من دعم وإسناد؟».

وأضاف «إن هذا التجاهل قد أثار شكوكنا بل رسخ قناعتنا بأن وراء

الأكمة ما وراءها، وأن الهدف من وراء كل هذا كان تآمراً مبيتاً

ومع سبق الإصرار على التمثيل الفلسطيني خدمة لمخططات مشبوهة

تستهدف العنوان الفلسطيني، وتشتيته، وتمزيقه، وهو منظمة التحرير

الفلسطينية».

وأكد عبد الرحيم إنه «لا أمير قطر ولا رئيس وزرائه، ومن نصبوهم

وصدروهم وصفقوا لهم، هم العنوان أو المدخل لتمزيق وحدانية

التمثيل الفلسطيني أو إلغائه، فلقد جرب غيرهم ذلك من قبل أكثر من

مرة مثل هذه المحاولات ولم يحصدوا إلا الفشل وخيبة الأمل، لأن

أدواتهم مأجورة ولا تخدم إلا الجغرافيا، الذين هم أسرى لها،

والمال الحرام الذي يتاجرون فيه بدماء شعبنا بشعارات المزايدة

والشعوذة».

وشنت وسائل إعلام محلية في الضفة الغربية، قريبة من حركة فتح،

أمس هجوما شديدا على قطر، واستضافت الإذاعات الفلسطينينة، محللين

هاجموا الدور القطري، وافتتحت بعضها موجة مفتوحة للمواطنين الذين

هاجم بعضهم الدور القطري، ورأى آخرون انه الدور الأهم الآن.

وهاجمت الصحف الموالية للسلطة، كذلك، قمة قطر، وكتبت صحيفة

«الأيام» تقول إن حضور الرئيس الايراني إضافة إلى الوجود التركي

كمراقب، هو الذي أعطى زخما للقمة، «بمعنى أن لاعبين أساسيين في

المنطقة هما القائدان، وفقط، الحائزان على الكرة السياسية في

الملعب، وبقيّة العرب الحاضرين هم المشجعون على مدرّجات هذا

الملعب.. لا يملكون من أمرهم شيئاً».

ودعت صحيفة «الحياة»، الفلسطينية، «كل التجار من مختلف الأحجام

والأوزان والتيارات السياسية والإعلامية أن يكفوا عن المتاجرة

بالشعب الفلسطيني.

 

أضف تعليق